خاتمة المصحف رقم 2

مصحف القرآن الكريم

* * *

مكتوب بخط الفقيه

سيدي امحمد بن امحمد بن امحمد بن عبدالرحمن اليوسي ثم الجبورتي

* * *

وختمه بالكلمة التالية

انتهى نصف كتاب الله العزيز بحمد الله وحسن عونه وتوفيقه الجميل على يد كاتبه المزلة الناقصة من ما نشئت إليه في كل لحظة أيدها ربها وأعانها وسددها لطريق الصواب وجعلها آخذة صحيفتها برحمة ورفق يوم لا ينفعها إلا ما كسبت اللهم لا حول ولا قوة إلا بك اجعلني من الذين سبقت لهم منك الحسنى وزيادة لأنني أسير بذنوبي خلع بظني من كل شيء وتوجهت لديك عبدك امحمد بن امحمد بن امحمد بن عبدالرحمن اليوسي ثم الجبورتي تغمده الله برحمته

وكان الفراغ منه زوال يوم السبت الذي هو خمسة عشر يوما مضت من جمادى الأول عام 1158 سنة رزقنا الله خيره ويقينا شره إنه سميع قريب وعليه اتكالنا واعتمادنا في هذه الفانية وفي الآتية كما أخبرنا على لسان نبيه عليه السلام بقوله انك قلت أنا عند ظن عبدي وأنا معه حيث ذكرني فإن ظن بي خيرا فخيرا وإن شرا اللهم .......هنا قطع...... ونعوذ بك من سخطك بحرمة ذاتك العالية آمين

اللهم اجعل لي هذا الرسم المبارك عروة وثقى توصلنا الى رضاك وتقبله مني قبولا تاما بحرمة قدوة أصفائك وامام أوليائك وخاتم أنبيائك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم زد له عزا وشرفا ودرجة في جنتك النعيم إنك حليم كريم يا أرحم الراحمين

وأعتذر لذوي الألباب من التقصير الذي حل بهذه الكتب أن يصلحوه برفق فقل ما يخلص كل راسم من خلل وزلل لأنني لم أكن من أصحاب هذا الفن ولكنني أبصرت ما عد لمن تعنى بكتب الله العزيز لفظا وخطا ورجوت من الله أن يجعلني رافقا لتلك الطائفتين بمنه وكرمه لأن فضله ورحمته أوسع للعالم بأسرهم

ويوافقه سنة 1745 ميلادية